أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء بالرباط، عن إعجابه الكبير باستراتيجية المغرب في تدبير الموارد المائية وتكييفها لمواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك مشاريع تحلية المياه والطرق السيارة للماء، وجاء ذلك خلال مشاركته في لقاء نظمته مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط تحت عنوان “الأمن الغذائي.. آفاق التعاون الفرنسي المغربي من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة في إفريقيا”.
وأشاد ماكرون بالنهج الشمولي الذي تتبعه المملكة في إدارة الموارد المائية، مشيرا إلى أن فرنسا يمكنها الاستفادة من هذا النموذج، نظرا لأهمية الماء كمورد حيوي يتطلب استراتيجيات إقليمية وتعاونا وثيقا بين الفاعلين في مجال الأبحاث والمنظمات.
تطوير سلاسل الإنتاج الزراعي المستدامة في إفريقيا
واستعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية تطوير سلاسل إنتاج مستدامة، مشيدا بمبادرات المغرب في هذا المجال من خلال المجمع الشريف للفوسفاط، ودعا إلى توسيع مثل هذه الاستراتيجيات لتشمل بلدانا أخرى في إفريقيا بهدف خلق فرص عمل ودعم الاقتصادات المحلية. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول مبتكرة لزيادة الإنتاج الزراعي باستخدام مدخلات زراعية أقل والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتطوير الري وتحسين فهم خصائص التربة.
تعزيز التعاون المتوسطي لتحقيق السيادة الغذائية
كما أشار إيمانويل ماكرون إلى أهمية إعادة النظر في النموذج الزراعي المتوسطي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مؤكدا أن فرنسا تلتزم بأن تكون شريكا استراتيجيا لدعم السيادة الغذائية في المنطقة على المدى الطويل، سواء في أوروبا أو إفريقيا.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن الشراكة بين المغرب وفرنسا تمثل جزءا من ميثاق باريس للشعوب والكوكب، الهادف إلى إقامة تعاون مستدام بين الشمال والجنوب لحماية البيئة وتحقيق الاستقرار الجيوسياسي.
التعليقات 0