انطلقت اليوم الإثنين 11 نونبر الجاري، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بمشاركة الدول العربية والإسلامية الأعضاء، بما في ذلك المغرب، وتهدف هذه القمة، التي دعت إليها المملكة العربية السعودية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، ولا سيما الأزمات التي تشهدها فلسطين ولبنان في ظل التصعيد العسكري في غزة.
مشاركة المغرب
وقد مثل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الملك محمد السادس في هذه القمة، وذلك رفقة وفد مغربي رفيع المستوى يتكون من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة، من بينها محمد أيت وعلي، سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، ومصطفى المنصوري، سفير المغرب في السعودية ومندوبه الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، وعدد من الأطر الدبلوماسية من وزارة الشؤون الخارجية.
ودعت المملكة العربية السعودية، إلى عقد هذه القمة في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة ولبنان، والحروب المستمرة في هاتين المنطقتين التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، مما يستدعي تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء في القمة لمواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الأزمات.
وحدة الصف والتضامن
وافتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، أعمال القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعا في كلمته الافتتاحية، إلى ضرورة توحيد المواقف العربية والإسلامية والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بشكل جاد لوقف الاعتداءات المستمرة، كما شدد على أهمية إيجاد حلول سلمية ومستدامة تضمن الاستقرار والهدوء في المنطقة.
وتأتي القمة الحالية استمرارا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نونبر 2023، وقد أشار مصدر رسمي سعودي إلى أن القمة الجديدة تعكس حرص قادة الدول العربية والإسلامية على توحيد الجهود لمواجهة تطورات الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية، وهو ما يتطلب التعبير عن الإرادة المشتركة بين الدول العربية والإسلامية في هذه الفترة العصيبة.
وتعتبر القمة فرصة جديدة لتقوية التعاون العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة في المنطقة، ومع تصاعد الأزمات في الأراضي الفلسطينية وتداعياتها على دول الجوار، حيث يسعى المشاركون في القمة إلى التأكيد على ضرورة وحدة الصف والتنسيق المشترك لضمان تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
التعليقات 0