أكد المحلل السياسي رضوان جخا، أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية سيؤدي إلى تغيرات جذرية في الموقف الأمريكي تجاه المغرب، وأشار إلى أن سياسة ترامب الخارجية تعتمد على الواقعية البراغماتية، ما سيجعل مواقف الولايات المتحدة الأمريكية أكثر جرأة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب والصحراء المغربية.
الموقف الأمريكي من الصحراء المغربية
وأوضح رضوان جخا، أن الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية سيشهد تعزيزا كبيرا خلال ولاية دونالد ترامب، خاصة بعد توقيع الرئيس الأمريكي مرسوما رئاسيا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وذكر المحلل السياسي، في تحليله الذي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن الملك محمد السادس سبق وأعرب في رسالة تهنئة بفوز ترامب، عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكد جخا أن هذا الموقف يعد تحولا استراتيجيا ويعكس الشراكة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
شراكة استراتيجية طويلة الأمد
وأضاف رضوان جخا أن المملكة المغربية كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن موقف الولايات المتحدة من الصحراء المغربية لم يتغير مع تولي الرئيس جو بايدن، ومشيرا إلى أن ترامب سيعمل على ترسيخ هذا الموقف من خلال مشاريع ملموسة مثل افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، ما يعكس دعم واشنطن المتزايد لمغربية الصحراء.
وفي سياق آخر، تحدث جخا عن دور المغرب كمركز استراتيجي للولايات المتحدة في إفريقيا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى المملكة كبوابة لإفريقيا الشمالية، مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، إذ من المتوقع أن تسرع الولايات المتحدة في إبرام اتفاقيات مع المغرب في مجال التنمية الاقتصادية، مثل تعزيز التعاون عبر وكالة التنمية الأمريكية (USAID) ومشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز الأطلسي، يقول المحلل.
تحولات جيوسياسية في المنطقة
وتوقع رضوان جخا أن يشهد شمال إفريقيا تحولات جيو-استراتيجية هامة خلال ولاية ترامب، أبرزها بناء قنصلية أمريكية بالصحراء المغربية. وهو التطور الذي قد يساهم في تسريع عملية إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء ويخلق فرصا كبيرة للتنمية الاقتصادية والاستثمار في المنطقة، حسب تحليله.
التعليقات 0