علم “آش نيوز” أن قسم الولادة، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ما زال يعيش حالة من الفوضى والتدبير العشوائي، في ظل تجاهل تام للإدارة لما يقع داخله من اختلالات وتجاذبات وصراعات، سواء بين رئيسته والأطباء المقيمين والداخليين، دون الحديث عن الأساتذة الأطباء المساعدين.
عمل بلا توقف وجراحات بدون مختصين
وحسب مصادر متطابقة، فإن الضغط وصل بالأطباء المقيمين، الذين يشتغلون بقسم التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، إلى درجات “خيالية” بسبب ساعات العمل بدون توقف ولا راحة، سواء في المستعجلات أو في الأقسام الاستشفائية العادية، خاصة حين يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية، في ظل ظروف تفتقر إلى أدنى شروط المهنية والكرامة الإنسانية.
المصادر نفسها، أكدت، في اتصال مع الموقع، أن الأطباء المقيمين يجرون عمليات قيصرية لتوليد النساء رغم أنهم لم يذوقوا طعم النوم والراحة، لأيام متتابعة، وهي العمليات التي يدخلونها وحدهم بدون وجود أطباء مساعدين، رغم أنهم ملزمون بإجراء تلك العمليات إلى جانب الأطباء المقيمين، لكنهم يفضلون القيام بجراحات لم يسبق لهم أن جربوها، مثل إزالة الرحم مثلا، في الوقت الذي لا يقومون بإجراء العمليات القيصرية، ويتركونها للأطباء المقيمين، مهما بلغت صعوبتها وتعقدها.
حياة المرضى في يد “الفراعنة”
وقالت المصادر، في الاتصال نفسه، إن الأطباء المقيمين، والذين هم في فترة تدريبية، يتركون لوحدهم أمام المرضى والحوامل بقسم التوليد بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بدون وجود أطباء مختصين، ولا حتى ممرضين أو “قابلات“، وفي حالة جسدية مرهقة وحالة نفسية أشد إرهاقا، وهو ما يعرض حياة المرضى والمواطنين للخطر، في الوقت الذي تكتفي فيه رئيسة القسم بإصدار أوامرها وتعليماتها التي لا يجب أن يناقشها أحد، وإلا حرم من الدبلوم الذي سيحرره من جبروت “فراعنة” هذا المستشفى العمومي، ويفتح له آفاقا أخرى لممارسة مهنة الطب النبيلة، كما يجب أن تكون عليه.
التعليقات 0