أكدت حسنة بوشمة، رئيسة جمعية “طموح” لمساندة مرضى السرطان، أن مرضى السرطان في المغرب يواجهون مشكلات كبيرة تتعلق بالعلاج وغلاء الأدوية، إلى جانب تعقيدات بعض الإجراءات المتعلقة بأنظمة التأمين.

عراقيل في العلاج

وأوضحت حسنة بوشمة، في اتصال مع “آش نيوز”، أن العديد من مرضى السرطان غير قادرين على دفع الاشتراكات في بعض أنظمة التأمين الخاصة، وأحيانا لا يجدون الإمكانيات للتنقل أو لإجراء الفحوصات، مشيرة إلى مشكلة الانتظار التي تصل إلى 3 أشهر قبل الاستفادة من التعويضات المتعلقة بالتأمين عن المرض، وهو ما اعتبرته أمرا خطيرا للغاية، خاصة أن معظمهم يكون في حالة صحية حرجة، وحياتهم تعتمد على العلاج بشكل سريع.

التدخل العاجل

وأوردت حسنة بوشمة أن الثلاثة أشهر الأولى هي فترة حساسة للغاية بالنسبة لمرضى السرطان، حيث تتطلب الفحوصات والعلاج بالأشعة التي تكون مكلفة للغاية، موضحة أن الأدوية التي يحتاجونها قد تصل إلى 9900 درهم أو حتى 15 ألف درهم، وهو ما يجعل من الصعب عليهم تحمل هذه التكاليف، ومضيفة أن التأخير في تقديم الدعم الطبي للمواطنين الذين يعانون من السرطان يضع حياتهم في خطر، وقد يحكم على الكثير منهم بالموت.

وشددت بوشمة على ضرورة التدخل العاجل من الجمعيات والمؤسسات المعنية بهذا الملف، مؤكدة أن التأخير في معالجة هذه المشكلات قد يؤدي إلى وفاة العديد من المرضى، ودعت إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة وفعالة لضمان العلاج الفوري للمواطنين الذين يعانون من السرطان وتخفيف الأعباء المالية عليهم.