أخنوش يعطي انطلاقة “أليوتيس” في دورته السابعة بأكادير
أصبح محطة رئيسية في مجال الصيد البحري ويشكل فرصة لتعزيز الابتكار واستدامة الموارد البحرية

أعطى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 5 فبراير الجاري، الانطلاقة الرسمية للدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي، الذي تحتضنه مدينة أكادير تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويشكل هذا الحدث، الذي أصبح محطة رئيسية في مجال الصيد البحري، فرصة لتعزيز الابتكار واستدامة الموارد البحرية، خاصة مع التطورات التكنولوجية الحديثة التي تسهم في تطوير القطاع.
حضور رسمي ودولي بارز
وشهدت مراسم الافتتاح حضور شخصيات حكومية ودبلوماسية بارزة، من بينهم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، والكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، زكية الدريوش، إضافة إلى والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي.
ويستمر المعرض، المنظم بفضاء المعارض بأكادير، إلى غاية 9 فبراير، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، حيث يعكس التزام المملكة بجعل البحث العلمي ركيزة أساسية لاستدامة الموارد السمكية وتعزيز تنافسية قطاع الصيد. وقد تم اختيار فرنسا كضيف شرف لهذه الدورة، ما يعكس عمق الشراكة بين البلدين في المجال البحري والصيد، حسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.
اقرأ أيضاً:
وقام رئيس الحكومة بجولة في أروقة المعرض، حيث اطلع على الأقطاب المختلفة التي تعكس التقدم الذي أحرزه المغرب في قطاع الصيد البحري. وشملت الجولة قطاعات المؤسسات والعمليات، التثمين والتحويل، الدول المشاركة، الأسطول والمعدات، وتربية الأحياء المائية، والتي تمثل جميعها الركائز الأساسية لنمو القطاع. وتهدف هذه المنظومة المتكاملة إلى تعزيز الإنتاج وتحقيق الاستدامة من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة وأساليب الصيد المتقدمة.
التزام المغرب بريادة قطاع الصيد البحري
وأكد عزيز أخنوش خلال كلمته، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، يطمح إلى الاضطلاع بدور ريادي في المنظومة الدولية للصيد البحري. وأوضح أن هذا التوجه يشكل حافزا كبيرا لتطوير الصناعات المرتبطة بالقطاع، وخلق فرص شغل جديدة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات الأجنبية. كما شدد على أهمية البحث العلمي والابتكار في تحقيق تنمية مستدامة للصيد البحري، مبرزا التحولات الهيكلية التي يشهدها القطاع لمواكبة التحديات البيئية والاقتصادية.
الصيد البحري.. محرك أساسي للاقتصاد الوطني
ويشكل المعرض حدثا بارزا يعكس أهمية قطاع الصيد البحري في الاقتصاد الوطني، حيث بلغت إنتاجية المغرب من المنتجات البحرية حوالي 1.42 مليون طن في 2024، مسجلة رقم معاملات للصادرات يناهز 31 مليار درهم في 2023، مما يجعل المملكة تتصدر الدول الإفريقية المنتجة، وتحتل المرتبة 13 عالميا. ويعكس هذا الأداء الديناميكية القوية التي يشهدها القطاع بفضل الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الداعمة للاستدامة.
مشاركة دولية واسعة في دورة 2025
ويعد معرض “أليوتيس” موعدا دوليا مهما في مجال الصيد البحري وتثمين المنتجات البحرية، حيث يوفر منصة لاكتشاف أحدث الابتكارات في المجال، وتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الدوليين. وتشهد دورته السابعة مشاركة 523 عارضا من 54 دولة، من بينها كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الهند، وسلطنة عمان، التي تشارك لأول مرة في هذا الحدث.
ويمثل هذا المعرض رؤية استراتيجية لمستقبل الصيد البحري في المغرب، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين التطوير الاقتصادي والاستدامة البيئية، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبني أحدث التقنيات في المجال.
ويؤكد تنظيم هذه الدورة نجاح المغرب في ترسيخ موقعه كأحد الفاعلين الرئيسيين في قطاع الصيد البحري على المستوى الدولي.
تعليقات 0