الخضري يكشف عن اختلالات خطيرة في دعم ضحايا زلزال الحوز
أكد أن ضحايا الزلزال يتعرضون للنصب وبعض المسؤولين أصبحوا أثرياء على حساب معاناتهم

أكد عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أنه يتم رصد العديد من الاختلالات التي تشوب عمليات دعم المتضررين من زلزال الحوز، مشددا على أن الأسباب التي تمنع استفادة الضحايا غير موضوعية وتستدعي التدخل العاجل ومعالجة فورية من أجل ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
الاختلالات في توزيع المساعدات
وأضاف عبد الإله الخضري، في اتصال مع “آش نيوز”، أن عددا من أعوان السلطة في المناطق المتضررة تغيرت وضعيتهم المادية وظهر عليهم الثراء جراء هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الاختلالات كثيرة والفساد منتشر، وكشف أن الأغطية التي تم التبرع بها من قبل المغاربة تم تكديسها في بعض المناطق بدلا من أن توزع على الضحايا.
وأشار المتحدث ذاته، إلى وجود منازل جاهزة متنقلة وضعت في مناطق بشكل عشوائي، دون مراعاة احتياجات المتضررين، حيث يتم منع الاقتراب منها مما يطرح العديد من الأسئلة حول كيفية توزيع المساعدات بشكل عادل وفعال.
أكواخ وخيام غير صالحة
وأوضح عبد الإله الخضري أن العديد من الخيم التي تم توزيعها على المتضررين تعرضت للتلف، مما أدى إلى معاناة العديد من الأسر التي تجد نفسها مضطرة للإقامة في ظروف غير إنسانية، مشيرا إلى أنه تم توثيق فيديوهات محزنة تظهر المعاناة اليومية للمتضررين الذين يعانون من الظروف الجوية القاسية.
وفيما يخص برامج التأهيل التي أطلقت لمساعدة المتضررين، أكد الخضري أنه لم تلاحظ أي نتائج ملموسة سوى في نسبة قليلة جدا من الحالات، كما أشار إلى أن الهدر المدرسي أثر بشكل كبير على عدد من التلاميذ، الذين فقدوا فرصة الدراسة بسبب الزلزال، لولا تدخل بعض الهيئات الحقوقية التي قدمت لهم الدعم.
لجنة برلمانية لتقصي الحقائق
ودعا عبد الإله الخضري إلى تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وللتحقيق في الاختلالات والخروقات التي تشوب عمليات الدعم، مؤكدا ضرورة إنصاف الساكنة المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، ومطالبا بمحاسبة المسؤولين المتورطين في النصب على الضحايا من خلال توزيع المساعدات بشكل غير عادل.
وشدد على أهمية أن يقوم مجلس النواب بزيارات ميدانية للوقوف على الوضع الحقيقي والتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها، مطالبا بعدم الاستماع إلى جهة واحدة فقط، وتتبع الوضع عن قرب دون تزييف أو تحريف للحقائق.
تعليقات 0