كويكب قد يضرب 9 دول.. ناسا تحذر من دمار
احتمالات أن يبلغ الأرض في سنة 2032 وإحدى الدول العربية معرضة له

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا“، عن وجود تسع دول قد تتعرض لاصطدام كويكب مدمر يتوقع أن يبلغ الأرض في 2032، من بينها إحدى الدول العربية.
وأوضحت التوقعات التي قدمها العالم ديفيد رانكين، المنتمي إلى مشروع “مسح السماء كاتالينا”، التابع لوكالة “ناسا”، أن ما يسمى بـ”منطقة الخطر” تظهر رقعة شاسعة من الأرض يرجح أن تكون عرضة لضربة الكويكب.
منطقة خطر واسعة تمتد عبر ثلاث قارات
وحسب التقديرات، تمتد “منطقة الخطر” من أمريكا الجنوبية، مرورا بالمحيط الهادئ وصولا إلى جنوب آسيا وبحر العرب، وأيضا مناطق شاسعة في إفريقيا. وأفاد التقرير بأن البلدان المحددة ضمن دائرة التهديد تشمل تسع دول هي فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، الهند، باكستان، بنغلاديش، إثيوبيا، السودان، ونيجيريا. كما تشير التحليلات إلى أن الموقع الدقيق للاصطدام المحتمل سيعتمد على حركة دوران الأرض في اللحظة نفسها التي يقترب فيها الكويكب.
ويحمل الكويكب المعني اسم “2024 YR4″، وتشير التوقعات إلى أن خطر ارتطامه بالأرض بحلول عام 2032 وصل إلى نسبة تقارب 1 من 43، أي 2.3%. وبينما قد يعد هذا الاحتمال ضئيلا على المستوى الفلكي، إلا أنه مثير للاهتمام كونه يفوق بكثير فرص اصطدام العديد من الأجرام الأخرى المعروفة حاليا.
حجم يعادل تمثال الحرية أو ساعة بيغ بن
وتقدر القياسات الأولية أن يصل عرض هذا الكويكب إلى 90 مترا تقريبا، وهو ما يضاهي تقريبا حجم تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن. ورغم عدم التيقن بعد من قدرة هذا الكويكب على التسبب بكارثة عالمية، فإن أي اصطدام محتمل قد يولد قوة تفوق 100 ضعف قوة القنبلة النووية التي أُسقطت على هيروشيما إبان الحرب العالمية الثانية.
ذكرى كويكب تونغوسكا تؤجج المخاوف
وتاريخيا، يستحضر العلماء حدث “تونغوسكا” عام 1908 في روسيا، حين ضرب كويكب بحجم مماثل منطقة سيبيريا، متسببا في تدمير 2150 كيلومترا مربعا من الغابات. ويؤكد الخبراء أن تكرار مثل هذا السيناريو في أي منطقة مأهولة بالسكان قد يشكل كارثة إنسانية وبيئية هائلة. ومع ارتفاع احتمالية الاصطدام في العقود المقبلة، تظل الأنظار شاخصة نحو مزيد من الرصد والدراسات لتقييم الخطر وكيفية التعامل معه.
تعليقات 0