البسيج يكشف مخطط التنظيم الإرهابي وقائد الخلايا الإرهابية
حبوب الشرقاوي أكد أن هذه العمليات الإرهابية كان ورائها قائد ملقب بـ" الصحراوي الليبي"

كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج“، اليوم الإثنين 24 فبراير 2025، أن الخلية الإرهابية المرتبطة بمنطقة الساحل والصحراء التي تم تفكيكها الأسبوع الماضي، تلقت تعليمات من عند المسمى عبد الرحمان الصحراوي الليبي، وهو قائد بتنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء، وكان الهدف هو تنفيذ عمليات إرهابية تخريبية خطيرة في المغرب.
استهداف المغرب
وأكد حبوب الشرقاوي، في كلمته على هامش ندوة صحفية نظمت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أن الصحراوي الليبي، القائد في تنظيم داعش، هو من وفر الترسانة الحربية التي عثر عليها بواد النعام قرب بودنيب ضواحي الراشيدية، لأفراد الخلية الموقوفين، وكانت ملفوفة في جرائد تصدر بدولة مالي، يعود تاريخ نشرها إلى يومي 15 و27 يناير 2025.
وأشار الشرقاوي، إلى أن المغرب أصبح مستهدفا من طرف تنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء، بالنظر إلى قوته وانخراطه في محاربة الإرهاب على الصعيد الإفريقي والعالمي، مشيرا إلى أن تتبع ورصد حركة هذه الخلية الإفريقية استمر لمدة سنة قبل الشروع في توقيف أعضائها.
وضعية الموقوفين
وبخصوص السمات الأساسية لعناصر هذه الخلية الإرهابية، كشف حبوب الشرقاوي أن عدد الموقوفين بلغ إلى غاية هذه المرحلة من البحث، 12مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، وأوضح أن الموقوفين يتشاركون في معطى أساسي وهو مستواهم الدراسي، الذي لا يتجاوز مرحلة الثانوي بالنسبة لثمانية من المشتبه فيهم، ومستوى التعليم الأساسي بالنسبة لثلاثة منهم، بينما لم يتجاوز أحد أعضاء هذه الخلية السنة الأولى من السلك الجامعي.
أما بالنسبة للوضعية الاجتماعية لعناصر هذه الخلية الإرهابية، فاثنين منهم فقط متزوجان ولهم أبناء، بينما تتشابه وضعياتهم المهنية من حيث مزاولة أغلبيتهم لمهن وحرف بسيطة وعرضية، وفق الشرقاوي.
إجهاض المخاطر
وأشار حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن المغرب كان سباقا إلى دق ناقوس الخطر على المستوى الدولي بخصوص الأهمية الإستراتيجية التي تحتلها القارة الإفريقية في أجندة تنظيم ״القاعدة״ الذي تفرخت منه كل التنظيمات الحالية المساهمة في حالة الفوضى السائدة في العديد من الدول على امتداد منطقة الساحل الإفريقي. لذلك ظلت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المغربية ومازالت في وضعية اليقظة القصوى لاستباق وإجهاض كل المخاطر والارتدادات القادمة من هذه المنطقة، لاسيما في ظل الارتباطات التي لم تعد خفية على أحد بين الجماعات الإرهابية والمليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة.
وذكر حبوب الشرقاوي، بأن الأجهزة الأمنية المغربية قامت بتفكيك أزيد من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، منها التي كانت متخصصة في إرسال المقاتلين المغاربة قصد تلقي تدريبات شبه عسكرية قبل العودة إلى أرض الوطن والانخراط في أعمال إرهابية، ومنها التي كانت تحت إشراف مباشر من أمراء الحرب التابعين لهذه التنظيمات.
تعليقات 0