جنوب إفريقيا تعمق التصعيد ضد المغرب بتعيين سفير للبوليساريو
تحالف بريتوريا والجزائر يتجاهل القانون الدولي ويعرقل جهود السلام

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت جنوب إفريقيا تعيين سفير لدى جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث قدم أوراق اعتماده لزعيم الجبهة إبراهيم غالي. وتؤكد هذه الخطوة استمرار سياسة بريتوريا العدائية تجاه الوحدة الترابية للمغرب، مما يعكس تحالفها الواضح مع الجزائر في دعم أطروحات الجبهة الانفصالية، متجاهلة بذلك التوجه الدولي الساعي إلى إيجاد حل سياسي دائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
انسجام سياسي بين بريتوريا والجزائر
ويعكس هذا القرار مدى التناغم بين السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا والأجندة الجزائرية، حيث تتجاهل بريتوريا مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وتواصل دعم أطروحات تستهدف الاستقرار الإقليمي. وعوضا عن المساهمة في جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية متوافق عليها، تنحاز جنوب إفريقيا إلى مواقف تعزز التوترات الإقليمية وتضعها في مواجهة مع غالبية الدول الإفريقية والعالمية الداعمة للحل السياسي تحت السيادة المغربية.
دعم دولي متزايد لمغربية الصحراء
وتأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه قناعة المجتمع الدولي بوجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب، باعتبارها الحل الواقعي والعملي لإنهاء النزاع المفتعل. وقد حظي هذا المقترح بدعم قوى عالمية كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، فضلا عن العديد من الدول الإفريقية والعربية التي فتحت قنصليات في العيون والداخلة، تأكيدا على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
عزلة جنوب إفريقيا في المشهد الدولي
قرار بريتوريا الأخير لا يعكس فقط انحيازها للطرح الجزائري، بل يكشف عن عزلتها المتزايدة عن المجتمع الدولي، الذي يدفع نحو حل سياسي متوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة. ومع استمرار المغرب في تعزيز حضوره الدبلوماسي وتوسيع دائرة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، تجد جنوب إفريقيا نفسها في موقف متناقض مع أغلبية دول القارة التي اختارت دعم الوحدة الترابية للمملكة.
تعليقات 0