في حادث مأساوي خيم على أجواء عيد الأضحى، لقي ثلاثة شبان مصرعهم غرقا داخل صهريج مائي بدوار الصوديا التابع لجماعة سعادة ضواحي مدينة مراكش، وسط صدمة عارمة اجتاحت سكان المنطقة الذين استقبلوا العيد بمشاعر الحزن والذهول.

وبمجرد التبليغ عن الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت فرق الإنقاذ عملياتها في محاولة لانتشال الجثث من قعر الصهريج. وقد استعانت المصالح المعنية بفرق الضفادع البشرية لتسريع عملية البحث نظرا لعمق الخزان وخطورته، فيما تم نقل الضحايا لاحقا إلى مستودع الأموات بمراكش.

فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الغرق

وموازاة مع جهود الإنقاذ، باشرت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سعادة تحقيقا ميدانيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الوقوف على أسباب الحادث وملابساته، خصوصا أن الصهريج لم يكن محروسا أو مجهزا بأي وسائل وقائية تمنع الوصول إليه.

دعوات لتأمين الصهاريج ومعالجة الخطر المتكرر

وأعاد الحادث إلى الواجهة إشكالية الصهاريج المائية غير المحروسة المنتشرة في عدد من الدواوير والمناطق القروية، والتي تتحول في كثير من الأحيان إلى مصائد قاتلة للأطفال والشباب. وارتفعت الأصوات من جديد مطالبة الجهات الوصية بتفعيل إجراءات الوقاية والسلامة ووضع حد لهذا الخطر الصامت الذي يهدد أرواح المواطنين، خاصة في مواسم الحرارة والعطل.