موسم الأفاعي والعقارب السامة ينطلق
فعاليات تحذر من انتشارها وتسببها في موت الصغار والكبار ومطالب بالتجند لمحاربتها

ها نحن مقبلون على استقبال فصل الصيف الذي بدأت بوادره تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة في العديد من المدن المغربية، وما يصاحب ذلك من ظهور الزواحف السامة من أفاعي وعقارب وسحليات وغيرها. وبالتالي فإن العديد من المناطق الساخنة صيفا تطالعنا بأخبار عن سقوط ضحايا لدغات الأفاعي والعقارب التي لم تعد الحكومة لها العدة لشن حملة و لمحاربة الزواحف السامة التي تفتك في غفلة إما بصغارنا أو كبارنا.
إلى حدود اليوم، سمعنا بضحية لدغة أفعى فارق الحياة بعدما تسببت أفعى سامة في وفاة رجل خمسيني، يوم الأحد الماضي بدوار الدشار الكبير بجماعة قلعة بوقرة بإقليم وزان. الضحية الخمسيني تعرض للدغة أفعى سامة، و تم نقله على إثرها على وجه السرعة صوب المركز الصحي بمركز زومي، لكنه فارق الحياة.
اتخاذ الحيطة والحذر
ووجهت فعاليات محلية، تحذيرات وطالبت باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، خصوصا أن موسم الصيف يعرف ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة، ما يساهم في انتشار الأفاعي و العقارب.
ثالوث الموت الذي يتربص بنا خلال الصيف لا يخرج عن لدغات الأفاعي السامة والعقارب، ولا ندري لم لا تتجند الحكومة لمحاربة هذه الزواحف التي تودي بحياة الضحايا، وذلك قبيل انطلاق فصل الصيف، كإجراء وفائي لحماية أرواح الناس.
الوديان والأحواض المائية
فإلى جانب الأفاعي السامة و العقارب خلال فصل الصيف، يتربص الموت بأطفالنا الذين يقصدون الوديان والأحواض المائية غير القابلة للسباحة وغير المسيجة منها، كالأحواض التي يشيدها الفلاحون لسقي منتوجاتهم. هذه الأخيرة تقتل الكبار والصغار بسبب خطورتها وعلى الخصوص الغير مسيجة التي تتربص بفلذات أكبادنا.
لفحات الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة تدفع الصغار والكبار للبحث عن أي مكان تتواجد في المياه سواء وديانا أو بركا مائية كالتي تخلفها في بعض المناطق المقالع التي تستخرج منها الحجارة والحصى المعدة للبناء وتعبيد الطرقات، والتي يصل أصحاب بعضها إلى عمق تتفجر منه بعض العيون حسب شدة وسرعة تدفق المياه منها التي تظهر عذبة وصافية وتتحول إلى برك عميقة أحيانا يقصدها الأطفال في غياب أي حماية أو تسييج أو إغلاق لكي لا يرتادها الأطفال الذين يتحولون إلى ضحايا حوادث غرق.
ثالوث الموت
وفي هذا الفصل الذي تتغير فيه عادات الناس، ومن ضمنها الإكثار من استعمال الحمامات المنزلية، تظهر خطورة سخانات الماء خصوصا التي تشتغل بغاز البوتان، وما يصاحب ذلك من خطر تسربه تدريجيا دون أن يشعر به المستحم، لا سيما بعض سخانات الماء التي تفتقد للجودة ويتم ترويجها سواء بمحلات بيعها أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى هنا لا يسعنا إلا أن نحذر من ثالوث الموت الذي يتربص بالناس خلال هذا الفصل الحار من السنة. وما على حكومتنا إلا أن تعد لهذا الثالوث عدتها حماية لأرواح الناس.


تعليقات 0