حملة وهمية مشبوهة لتحرير مديونة من الباعة المتجولين
تبدأ خارج الأوقات التي يحتلون فيها الطرقات العمومية في محاولة فاشلة للتمويه بأن السلطات تقوم بواجبها

ظهرت عناصر من السلطة المحلية، خارج الأوقات التي يحتل فيها الباعة المتجولون للطرقات العمومية بجماعة مديونة، في محاولة لزرع الوهم بأن مصالح السلطة تقوم بدورها لتحرير الملك العمومي من الاحتلال الفظيع للطرقات العامة.
وتبدأ هذه “الحملات” الوهمية على الساعة الثامنة صباحا، وهو التوقيت الذي لا يوجد فيه الباعة المتجولون بالشوارع، وهو الأمر أيضا الذي يعلمه أفراد السلطة المحلية علم اليقين، خاصة أنهم من يرعون هذه الفوضى، إذ لا يحطون الرحال بالشوارع إلا مساء كل يوم، ويعرقلون السير والجولان، دون الحديث عن مكبرات الصوت والصراخ العالي والمزعج.
مظاهر التسيب والفوضى
هذا التحرك، اعتبرته مصادر من داخل جماعة مديونة، بالمحاولة الفاشلة للتمويه بأن السلطات المحلية تقوم بتحرير الملك العام والأزقة والشوارع من الباعة المتجولين ومن مظاهر التسيب والفوضى ومنع السيارات من المرور، دون الحديث عن مخلفات بيع الخضر والأزبال المتراكمة التي يخلقونها وراءهم، لتتحول المدينة في اليوم التالي إلى منطقة شبيهة بسوق أسبوعي تتراكم فيه الأزبال وتتكدس في الأزقة والشوارع ومختلف الفضاءات.
مصالح حزبية ضيقة
وأكدت المصادر نفسها، في اتصال ب“آش نيوز“، أن الفوضى ترعاها جهات محسوبة على السلطات المحلية بمديونة، من أجل مصالح ذاتية وشخصية ضيقة، على حساب الوجه العمراني للمدينة، منددة بالتهاون والتراخي في تنفيد قرار صادر عن رئيس الجماعة، في محاولة من السلطات لخدمة أجندات انتخابية ضد الحزب الحاكم بمديونة حاليا، لإعطاء الانطباع لدى الساكنة بأن هذا المجلس عجز حتى عن تنظيف الأزقة من الأزبال.
واعتبرت المصادر المحاولة بأنها فاشلة لسحب البساط من تحت أقدام الحزب الحاكم محليا حاليا، لفسح المجال لسيدة ذات نفوذ ونقوذ، تحمل محفظتها السمينة وتوزع المال يمينا وشمالا بحثا عن مقعد برلماني لابنها المدلل “ولد لفشوش”.
تعليقات 0