سكان النهضة يطالبون والي مراكش بالتدخل لوضع حل لمعاناتهم
الشركة الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء أطلقت أشغالها منذ 3 سنوات دون أن تنهيها متسببة في دمار البنية التحتية

طالب سكان حي النهضة بمنطقة المحاميد بمراكش، الوالي الجديد لجهة مراكش آسفي، بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، بسبب عدم توقف الأشغال التي تقوم بها الشركة الجهوية متعددة الخدمات لتوزيع الماء والكهرباء، والتي تسببت في دمار شامل للبنية التحتية، أثر على الحياة اليومية داخل الحي وأقلق راحة السكان والمواطنين.
حفر ومطبات وإهمال
وتسببت الشركة، حسب شهادات سكان الحي، في العديد من الحفر والتجويفات، التي جعلت الفضاء خطرا على الأطفال والعجائز وعلى مرور السيارات التي أصبح أصحابها يفضلون ركنها بعيدا أو عدم تحريكها خوفا عليها من المطبات الواسعة داخل حي النهضة، علما أن الأشغال لا تسير بوتيرة منتظمة، كما أن عمال الشركة لا يعيدون تهيئة الأماكن التي يحفرونها، ويعيدونها إلى حالتها السابقة، بل يهملونها، إلى درجة أن العديد من المحلات التجارية توقفت حركتها تماما بسبب تراجع الإقبال من طرف الزبائن الذين يجدون صعوبة في ولوج المكان.
وضاق السكان ذرعا بالمعاناة اليومية التي يعيشونها، في ظل عدم إيجاد مخاطب يمكن أن يجد لهم حلا، رغم العدد الكبير من الشكايات التي أرسلوها إلى الجهات المعنية والمختصة، وعلى رأسها نائب عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري وأطر المجلس الجماعي.
تهديد السكان بالتجمع والاحتجاج
وهدد سكان حي النهضة، في اتصال مع الموقع، بالتجمع أمام المجلس الجماعي لمراكش، والاحتجاج على الإهمال الذي يعرفه الحي، والذي يضم أكثر من 1000 منزل، تعاني أسره بسبب الأشغال التي جعلت من منطقتهم فضاء مهملا منسيا لأكثر من ثلاث سنوات، حدائقه بدون إنارة ومدارسه تتكوم أمامها الأزبال وشوارعه بدون أرصفة وأزقته كلها محفرة و”مبرقعة”، دون الحديث عن البشاعة العمرانية التي أصبح عليها.
وندد السكان بالممارسات التي تقوم بها الشركة الجهوية متعددة الخدمات، والتي جعلت من حي النهضة مكانا غير قابل للعيش، وحملوا المسؤولية للجهات الوصية، وعلى رأسها المجلس الجماعي، الذي لا يقوم بعمله في التتبع والمراقبة وضمان احترام دفتر التحملات والمواعيد التي التزمت بها الشركة.


تعليقات 0