بعدما سخروا بيادقهم الإعلامية للترويج لأخبارا كاذبة حول رفض موريتانيا المشاركة بالاجتماع الوزاري، المنعقد أمس السبت 23 دجنبر بمراكش، للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، تلقى كابرانات النظام العسكري، مساء اليوم، صدمة قوية بإعلان انضمام موريتانيا، لاحقا، للمبادرة.

غياب مبرر

وجاء هذا القرار، الذي زفه رئيس الديبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، عقب مباحثات رفيعة المستوى بينه وبين نظيره الموريتاني، على هامش الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، المقام الأربعاء الماضي بمراكش، جمعته أيضا بعدد من وزراء الخارجية العرب.

وعن غياب موريتانيا، شأنها شأن السنغال، عن الاجتماع الوزاري المذكور، أكدت مصادر ديبلوماسية أن اللقاء شاركت فيه دول الساحل غير المطلة على المحيط الأطلسي، وتحديدا مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، لكنهما معنيتان بالاستراتيجية الملكية.

صفعة جديدة

وبإعلان انضمام موريتانيا لـ”تجمع الأطلسي”، تلقى حكام قصر المرادية، الذين منوا نفوسهم توترا بين البلدين الشقيقين، خيبة أخرى تنضاف لهزائمهم التي لا تعد ولا تحصى، أمام انتصارات الديبلوماسية المغربية، التي تسير بخطى متسارعة وثابتة، مراكمة الانتصارات الدولية واحدا تلو الآخر.