بعد تعنيف قاصر على يد أستاذها بمدينة العيون، كشف والدها محمد كروم، أن ابنته تعيش حالة من الهلع والخوف المستمر، وأصبحت عاجزة عن النوم بشكل طبيعي، بسبب ما تعرضت له من طرف أستاذها الذي حاول خنقها أمام أعين زملائها في الصف، في ظل تجاهل السلطات لهذا الملف.

تسجيل صوتي 

وفي اتصال مع “آش نيوز“، أكد الأب أن جمعية “صوت الطفل“، سبق ورفعت شكاية لوكيل الملك، من أجل الضرب والجرح الذي تعرضت له طفلته البالغة من العمر 15 سنة، لكنه لحدود الساعة لم يأخذ حق ابنته، بالرغم من توفره على تسجيل صوتي للأستاذ يؤكد المنسوب إليه من تهم، لكن النيابة العامة لم تأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار.

واستنكر الأب، بحرقة، ما وقع لابنته التي أصبحت بحاجة لطبيب نفسي، نظرا لحالتها المتأزمة وخوفها المتكرر كل ليلة، ما أدى بها مرات عدة إلى التبول في الفراش، مضيفا، في الاتصال نفسه، أن والدتها أيضا تأثرت بما وقع، وأصبحت تعاني نفسيا ولديها مرض الأعصاب، خاصة بعد عدم تجاوب السلطات مع التسجيل الصوتي، إضافة إلى إنكار مدير المدرسة، الذي حضر الواقعة.

فتح تحقيق

وأشار والد الطفلة، في الاتصال نفسه، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون سبق وفتحت، بداية الشهر الجاري، تحقيقا في الحادث الذي وقع في مؤسسة خالد بن الوليد، تجاوبا مع شكايته، بهدف تحديد الأفعال المنسوبة للأستاذ، إلا أن الأخير، وأثناء مثوله أمام الضابطة القضائية، أنكر المنسوب إليه، ليتم تأجيل النظر في القضية إلى حين استكمال البحث.

وكشف الأب، أن الإشكال اليوم هو عدم أخذ التسجيل الصوتي الذي تسرب للأستاذ، وهو يعترف بالمنسوب إليه، بعين الاعتبار، مقابل طلب شرطة الدائرة الخامسة منه البحث عن تسجيلات الفيديو بكاميرا المؤسسة لإثبات صحة الادعاء، ما اعتبره أمرا تعجيزيا، راجيا من السلطات أخذ حق ابنته، ومناشدا الجمعيات لتتبع الملف.