قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الجمعة 8 مارس، إن مسيرة المغرب من أجل المساواة، التي أرسى أسسها الملك محمد السادس، وعززها دستور المملكة لسنة 2011، هي مسيرة شاملة لما هو قانوني واجتماعي واقتصادي.
وأكد الطالبي العلمي، في كلمة في افتتاح أشغال يوم دراسي بمجلس النواب، نظم تخليدا لليوم العالمي للمرأة، حول موضوع “مدونة الأسرة ومداخل تحقيق المساواة”، على أهمية مسيرة الإصلاح “التي تسير فيها المملكة بخطوات ثابتة في مجال المساواة بين الجنسين، سواء على مستوى التشريع أو على مستوى الأوراش الوطنية التي يتم إنجازها بقيادة الملك”.
الملك أحاط مدونة الأسرة بعناية خاصة
وشدد رئيس مجلس النواب، أن الملك أحاط مدونة الأسرة بعناية خاصة، حيث “حرص جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين على التأكيد على أهمية الأسرة كخلية أساسية للمجتمع، مؤكدا في أكثر من مناسبة على القيم الأساسية التي يجب اعتمادها في إطار العلاقات داخل الأسرة، وفي مقدمتها كرامة المرأة”.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن “الحرص الملكي الذي أدى إلى إصدار مدونة عصرية سنة 2004، أثبتت تقدمها وتفردها سواء على مستوى منهجية الإعداد أو على مستوى المضامين، هو نفسه الذي برز بشكل قوي وواضح عندما نبه جلالته في الذكرى 23 لعيد العرش، إلى مظاهر قصور المدونة”، معتبرا أن التوجيهات الملكية السامية من أجل مراجعة مدونة الأسرة “تشكل خارطة طريق مرجعية لحماية حقوق النساء والأطفال، وتكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الإطار الأسري”.
ودعا إلى مواجهة عدد من التحديات، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بتأويل النصوص القانونية وتطبيقها، ومن ضمنها مدونة الأسرة، لافتا إلى أن مواكبة إصلاح هذا القانون “تستدعي استحضار الجانب الثقافي ومعالجة التصورات الخاطئة حول المدونة، وحول العلاقة بين النساء والرجال داخل الأسرة وفي مختلف الفضاءات، والأدوار الاجتماعية لكل منهما”.
التعليقات 0