تستعد مجموعة دار بناني للسماع بفاس، يوم الجمعة 29 مارس 2024، للمشاركة في الدورة الثانية لمهرجان تافيلالت للمديح والسماع، المقام بمدينة الرشيدية، والذي يعد مناسبة مهمة للاحتفاء بالموروث الثقافي المغربي، المتمثل في المديح والسماع.
المناسبات التراثية
وفي هذا الصدد، أكد عبد الجليل الخرشافي، مدير دار بناني للسماع بفاس، أن المجموعة فرحة بهذه المشاركة، مبرزا أنها تستعد وتبذل مجهودا كعادتها، حتى يكون الحفل لائقا بمستوى المهرجان وكذلك الفرق المشاركة.
وأشاد عبد الجليل الخرشافي، في اتصال مع ل”آش نيوز“، بمثل هذه المناسبات التراثية التي تنظم في عدد من مناطق المغرب بمختلف ثقافاتها، مشيرا إلى أن فن المديح والسماع فن متأصل في ثقافة المغاربة، ويشكل أحد تجليات الهوية المغربية.
الهوية المغربية
وأوضح عبد الجليل الخرشافي، في نفس السياق، أن فن المديح والسماع مرتبط بالهوية، وكل منطقة في المغرب لديها فنها الذي يجسد المديح والسماع بشكل مختلف، ما يبرز جمالية المغرب باختلاف ثقافاته وأنماطه الفنية التراثية التي تعد بحرا مليئا بالتفاصيل.
وأضاف عبد الجليل الخرشافي، أن الحفل الفني المرتقب يضم مجموعة من الشباب المنحدرين من العاصمة العلمية، من بينهم عازفين ومنشدين تلقوا تكوينا بمعهد دار السماع بفاس، والذين يأخذون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الموروث الفني والثقافي اللامادي، المتمثل في الموسيقى الأندلسية وفن السماع والملحون، باعتبارها من مظاهر الهوية الثقافية والحضارية للشعب المغربي، كما سبق الذكر.
التعليقات 0