مغاربة إسبانيا: كابرانات الجزائر خونة ينكثون العهود ويتآمرون على المغرب
استنكر مغاربة إسبانيا، بشدة، السلوك “الأرعن” الذي أقدم عليه نظام الكابرنات بالجزائر، باحتضانهم ما يصطلح عليه حزب الريف المزعوم. وفي هذا الإطار، أكد مغاربة إسبانيا أن ما أقدمت عليه الجزائر خطوة طائشة واستمرار للأعمال اليائسة التي تقوم بها الجزائر، مشددين على أن النظام الجزائري يصر على مراكمة الفضائح السياسية والأخلاقية، كلما أمعن في مساعيه التصعيدية ومخططاته العدائية ضد مصالح المغرب ووحدته الترابية، ومشيرين إلى أن الفضيحة الأخيرة التي تورط فيها نظام العسكر الجزائري بإعلانه احتضان مؤتمر الحزب الريفي المزعوم، هي فضيحة غير مسبوقة وتكشف المستوى المتقدم الذي بلغته رعونة الطغمة العسكرية بالجارة الشرقية، كما تفضح كذلك زاوية النظر الازدرائية التي تتعامل بها الجزائر مع قضايا الريف المغربي.
أنقاض الماضي
وقال محمد الإدريسي، رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، إن الزمن توقف بحكام العسكر، الذين ما زالوا يعيشون على أنقاض الماضي، رغم سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي وأفول نجم الجمهوريات، التي أصبحت اليوم مجرد “جمهوريات عسكرية” مترامية الأطراف على الرقعة العربية، مشيرا إلى أن احتضان حركة تدعو إلى الانفصال، مهما كان حجم دمى التنفيذ، وتوفير الشرط اللوجستي واستعداد دولتين، هما جنوب إفريقيا والموزمبيق، للمشاركة في الجريمة، ليس فعلا مجنونا بالمعنى النفسي والباثولوجي، بل هو مخطط سياسي.
خرق لمعاهدة مراكش
واعتبر محمد الإدريسي، أن احتضان النظام العسكري الجزائري لحفنة من الخونة، الخارجين عن القانون، خرق للمادة الخامسة عشرة من معاهدة مراكش 17 فبراير 1989، التي تتعهد بموجبها الدول الأعضاء بعدم السماح بأي نشاط أو تنظيم فوق ترابها يمس أمن أو حرية تراب أي منها أو نظامها الأساسي.
ووصف رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، النظام الجزائري بأنه خائن للعهود والمواثيق الدولية، مشيرا إلى أن مجموعة من الكابرانات الذين يهيمنون على السلطة في الجزائر، هم السبب في محاولة نقل أزماتهم الداخلية إلى الدول المجاورة بدلا من العمل على تحسين الوضع داخل بلادهم.
مؤامرة ضد المغرب
وبقراره احتضان مقر “تمثيلية الريف” المزعومة، وتمويل الأشخاص الذين يخدمونه في مؤامرته ضد المغرب، يكشف النظام الجزائري عن تناقضاته ويفضح نفسه أمام الرأي العام الذي يدينه على فعلته، لأنه هو نفس النظام الذي اعتبر في شهر ماي 2021 حركة تقرير مصير منطقة القبائل (الماك)، التي تسعى إلى انفصال الولايات المكونة لمنطقة القبائل عن الدولة الجزائرية، حركة إرهابية ورمى بعدد من أعضائها في السجون.
وأضاف الإدريسي أن لا أحد يصدق ادعاء هذا النظام الذي فقد كل مصداقية، بأن “الماك” الذي يريد انفصال منطقة القبائل حركة إرهابية، وأن الحزب الوطني الريفي المزعوم الذي يوظفه في وهم انفصال الريف حركة تحرر وطني.
تعليقات 0