الأمير مولاي الحسن.. سليل العلويين وحامل مشعل الإنجازات
عيد ميلاده مناسبة وطنية عزيزة تحيي روح الفخر والانتماء وتجسد الربط بين الماضي المجيد والحاضر الواعد

يعد عيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، مناسبة وطنية عزيزة تحيي فينا روح الفخر والانتماء، لما يمثله سموه من رمزية عالية في الاستمرارية الملكية وامتداد تاريخ عريق، يجمع بين المجد والسؤدد والتضحية.
قرون من التضحيات
إن الأمير مولاي الحسن، بصفته ولي العهد، لا يمثل فقط جيل المستقبل، بل يجسد أيضا الرابط الحي بين ماض مجيد وحاضر واعد. في شخصه الكريم تتجلى ملامح السلالة العلوية الشريفة، سلالة اختارت أن تخدم هذا الوطن بتفان ووفاء، عبر قرون من التضحيات والإنجازات.
منذ صغره، أبان سمو الأمير عن نبوغ واهتمام بالشؤون الوطنية والدولية، وهو ما عكسته مشاركاته الرسمية التي تدل على تهييئ ملكي رصين، ليكون على دراية عميقة بقضايا وطنه والعالم. حضور سموه في المحافل الدولية يعكس صورة المغرب الشاب والطموح، المتشبع بروح التقاليد والمنفتح على المستقبل.
نموذج الاستقرار والانفتاح
ولا يمكن الحديث عن مولاي الحسن دون استحضار الإنجازات الكبرى التي يقودها والده الملك محمد السادس في مجالات التنمية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، وإصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة، جعلت من المغرب نموذجا في الاستقرار والانفتاح.
وقبل جلالة الملك محمد السادس، لا يسعنا إلا أن نستحضر الدور التاريخي لجلالة الملك الحسن الثاني، الذي قاد البلاد بحكمة وحنكة خلال فترات دقيقة، ووضع أسس الدولة الحديثة، بثوابتها المتينة ومؤسساتها الراسخة.
مستقبل الوطن
ويعلو كل ذلك إرث البطل المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، الذي ضحّى بالغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن واستقلاله. لم يرضخ للضغوط ولم يُساوم على سيادة بلاده، وكان نفيه دافعًا لنهضة وطنية عارمة تُوّجت بتحقيق الاستقلال، وهو ما نعيشه اليوم من مغرب حر، موحّد، وأبي.
إن الاحتفال بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، هو احتفال بمستقبل الوطن، وبأمان الاستمرارية، تحت راية ملكية متجذرة في التاريخ، ومتشبعة بروح العصر.
حفظ الله مولاي الحسن، وأقرّ به عين جلالة الملك محمد السادس، وأدام على المغرب أمنه واستقراره وعزه تحت القيادة الرشيدة للعائلة العلوية الشريفة.
تعليقات 0