اتهامات بالمحسوبية في مباراة مفتشي الشغل بوزارة السكوري
مستشارات وزاريات ينجحن في مباراة مفتشي الشغل رغم حالة التنافي

كشفت مصادر “آش نيوز” عن خروقات مزعومة في مباراة مفتشي الشغل التي نظمتها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، برئاسة الوزير يونس السكوري، والتي جرت أطوارها يوم الخميس الماضي.
وتشير المعطيات التي يتوفر عليها الموقع، إلى نجاح مستشارات وزاريات وأسماء محسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة في الاختبارات، وسط استياء واسع من المرشحين الآخرين واتهامات بتكرار سيناريو “امتحان المحاماة”.
وتفيد مصادر الموقع بأن من بين الناجحين في المباراة مستشارة وزارية حالية لدى وزير الشباب والثقافة محمد المهدي بنسعيد، سبق لها أن اجتازت المباراة ذاتها السنة الماضية ونجحت فيها، لتلتحق بعد ذلك بوزارة التشغيل كمفتشة شغل تحت التمرين، رغم استمرارها في شغل مهمة مستشارة وزارية، ما يضعها قانونيا في وضعية تناف وظيفي.
وكشفت مصادرنا أيضا أن مستشارة وزارية أخرى، نجحت السنة الماضية في نفس المباراة، وهي منحدرة من مدينة شفشاون وكانت تشتغل سابقا بالقطاع الخاص في طنجة، وتم استقدامها لتأمين توظيفها الرسمي داخل الوزارة، وهو ما يطرح تساؤلات حول شفافية المساطر المعتمدة.
أسماء بارزة محسوبة على حزب “الجرار”
ووفق لائحة الناجحين المدعوين لاجتياز الاختبارات الشفوية لمباراة توظيف مفتشي الشغل (السلم 10) ومتصرفين من الدرجة الثانية (السلم 11)، برزت أسماء معروفة بانتمائها لحزب الأصالة والمعاصرة، من بينهم مستشارة للوزير يونس السكوري، والمرشحة السابقة للانتخابات سهام لفحال عن دائرة وزان، إضافة إلى زهرة الحجيرة، ابنة النائب البرلماني ورئيس لجنة مراقبة المالية العامة محمد الحجيرة.
كما تضم اللائحة اسم محمد الحبيب اعميار، عضو الأمانة الإقليمية للحزب بإقليم وزان والمقرب من القيادي البرلماني العربي المحرشي، وهي أسماء اعتبرتها مصادر داخل الوزارة “مرشحة بقوة للفوز بالمناصب”، بعد اجتيازها للاختبارات الشفوية.
مخاوف من تكرار “فضيحة المحاماة”
وأعاد الجدل المتصاعد إلى الأذهان ما سمي بـ”فضيحة امتحان المحاماة” لسنة 2023، حين أثار ظهور أسماء موظفين بوزارة العدل وأقارب قضاة ومحامين ضمن لوائح الناجحين في مباراة الولوج إلى مهنة المحاماة، موجة استياء شعبي ونقاشا واسعا حول تكافؤ الفرص والعدالة في المباريات العمومية.
وتحذر مصادر “آش نيوز” من أن يكون ما جرى داخل وزارة التشغيل بداية لنسخة جديدة من ذلك السيناريو، خصوصا مع غياب مؤشرات على فتح تحقيق رسمي أو صدور توضيح من الجهة الوزارية المعنية بشأن شبهات المحاباة والانتقاء الحزبي التي تحوم حول المباراة.
تعليقات 0