تجري مصالح الأمن بمنطقة أنفا في مدينة الدار البيضاء تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات حادث سقوط فتاة من الطابق العلوي لإحدى الشقق السكنية، في واقعة يكتنفها الغموض وتورط فيها شخص يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، فر من مسرح الحادث فور وقوعه.

وتعود تفاصيل الحادث إلى الأسبوع الماضي، حين كانت الفتاة برفقة المشتبه فيه داخل شقة بحي أنفا، قبل أن تسقط من الشرفة في ظروف غامضة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن خلافا عنيفا نشب بين الطرفين لحظات قبل الحادث، ما يرجح فرضية إقدام الفتاة على القفز تحت وطأة انفعال شديد.

ويذكر أن الفتاة والمشتبه فيه سبق أن تم توقيفهما معا في قضية سابقة تتعلق بالخيانة الزوجية، حيث تدخلت زوجة المشتبه فيه حينها لإنهاء المتابعة القضائية عبر تقديم تنازل رسمي، مما زاد من تعقيد الخلفيات التي قد تكون وراء الحادث الجديد.

الضحية بين الحياة والموت والمشتبه فيه متوار

وفي الوقت الذي تخضع فيه الفتاة للعلاج بمستشفى في العاصمة الاقتصادية، وسط وضع صحي حرج، تواصل المصالح الأمنية عملية تعقب المشتبه فيه لتحديد مسؤوليته الجنائية في ما حدث، ومعرفة ما إذا كان الحادث نتيجة عنف أو إهمال أو محاولة انتحار.

وتبقى العديد من الأسئلة معلقة، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي وما ستسفر عنه الأبحاث من معطيات حول هذا الحادث المثير، الذي أعاد إلى الواجهة النقاش حول العنف في العلاقات العاطفية، خاصة حين تقترن بسوابق جنحية وعلاقات معقدة.