ماكرون يطالب بإطلاق سراح بوعلام صنصال
اعتبر احتجازه إساءة لسمعة الجزائر التي تمنع رجلا مريضا بشدة من الحصول على العلاج
![تبون وماكرون | H-NEWS آش نيوز تبون وماكرون](https://hnews.ma/wp-content/uploads/2025/01/تبون-وماكرون-scaled.jpg)
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة ألقاها أمام سفراء فرنسا المجتمعين في قصر الإليزي يوم أمس الاثنين، أن الجزائر “تسيء إلى سمعتها” بعدم إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال الذي تم توقيفه في منتصف شهر نونبر الماضي.
وقال ماكرون إن “الجزائر التي نحبها كثيرا، والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج”. وأكد في هذا السياق أن فرنسا التي تجمعها بالجزائر علاقات تاريخية وشعب مشترك، تحث السلطات الجزائرية على الإفراج عن صنصال.
دعوة للإفراج عن الكاتب المحتجز
وتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديثه قائلا: “نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال”، مشيرا إلى أن هذا الكاتب، الذي وصفه بأنه “مناضل من أجل الحرية”، محتجز “بطريقة تعسفية تماما من قبل المسؤولين الجزائريين”.
ظروف الاعتقال والمطالب الحقوقية
وأودع بوعلام صنصال، الذي يعرف بانتقاده العلني للسلطات الجزائرية، ما جعله عرضة للتوقيف، السجن منذ منتصف شهر نونبر الماضي، بتهم تتعلق بتهديد أمن الدولة. وفي منتصف شهر دجنبر الماضي، نقل إلى وحدة علاج طبي نتيجة تدهور حالته الصحية. وتطالب جهات حقوقية ودولية بإطلاق سراحه، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بوضعه الصحي.
تصريحات تبون وردود الأفعال
في المقابل، تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأول مرة عن توقيف بوعلام صنصال بتاريخ 29 دجنبر الماضي، واصفا إياه ب”المحتال المبعوث من فرنسا”. وأثارت هذه التصريحات تفاعلا واسعا، خصوصا أنها جاءت في خضم دعوات الرئيس الفرنسي لإطلاق سراح الكاتب، وسط تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين في ظل هذا الملف الإنساني والسياسي الشائك.
تعليقات 0