أديب بن إبراهيم يستعرض مكاسب السكن وتأهيل المدن العتيقة
تحدث أمام مجلس المستشارين عن نمو اقتصادي بفضل برنامج دعم السكن
![أديب بن إبراهيم | H-NEWS آش نيوز أديب بن إبراهيم](https://hnews.ma/wp-content/uploads/2025/01/أديب-بن-إبراهيم-scaled.jpg)
كشف أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، عن الآثار الإيجابية لبرنامج دعم السكن الموجه لذوي الدخل المحدود والمتوسط، مؤكدا أن هذا البرنامج أدى إلى ارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 9.45%، وزيادة قروض السكن بـ1.7%، إلى جانب ارتفاع في القروض الموجهة للمنعشين العقاريين بنسبة 7.2%. وأشار الوزير إلى أن هذه النتائج أسهمت في تعميم الاستفادة على مدن لم تحظ بالدعم الكافي فيما مضى، مثل فاس وسطات والجديدة وبنسليمان ووجدة وبركان وتازة. ولفت إلى أن الإنتاج السنوي للسكن الخاص بالفئات محدودة ومتوسطة الدخل، يشمل نحو 113 ألف وحدة، منها 94 ألف وحدة مدعومة من طرف الحكومة.
مخطط شامل لتأهيل المدن العتيقة
وفي جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس (الثلاثاء)، استعرض كاتب الدولة في الإسكان، أديب بن إبراهيم، الخطوط العريضة لبرنامج تأهيل المدن العتيقة، الهادف إلى الحفاظ على النسيج العمراني العتيق بوصفه مكونا أساسيا للهوية الثقافية والتراثية المغربية. وأبرز بن إبراهيم أن التدخل الحكومي صار يشكل أولوية في عدد من المدن العتيقة، بعد اعتماد مجموعة منها في تصنيف منظمة اليونسكو، على غرار فاس ومراكش والصويرة والرباط.
وأكد المسؤول الحكومي أن هذه التدخلات تنطلق من رؤية تعاقدية مع الشركاء المعنيين، لمعالجة أوضاع الدور المهددة بالانهيار وتقوية البنايات التاريخية، مع ترميم المواقع التراثية والدينية وتطوير البنى التحتية والخدمات العمومية. وأسفر ذلك عن التعاقد على 34 مشروعا ميدانيا بين 2014 و2024، بكلفة إجمالية قدرت بـ6.106 مليارات درهم، أسهمت وزارة الإسكان منها بـ1.905 مليار درهم.
خطط مستقبلية لحماية المباني الآيلة للسقوط
وأعلن بن إبراهيم أن الحكومة تسعى لتعميم التدخل على مدن عتيقة أخرى، كالجديدة (الحي البرتغالي) وآسفي، لتلافي تفاقم التدهور العمراني وضمان بقاء هذا الإرث التراثي. كما أوضح أن الاستراتيجية الجديدة لمعالجة الدور الآيلة للسقوط ترتكز على القانون رقم 12-94، ونصوصه التطبيقية، عبر الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، مع إعطاء الأولوية للمدن العتيقة. ويتم حاليا إعداد برنامجين للتدخل في المدينة العتيقة لطنجة ولأصيلة.
اقرأ أيضاً:
رؤية متكاملة لتنمية الحواضر المغربية
وأشار بن إبراهيم إلى أن الوزارة تجتهد في إعداد المزيد من البرامج والمشاريع التكاملية مع قطاعات وزارية أخرى كوزارة الداخلية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بهدف تعزيز نجاعة العمل المجالي. ويندرج كل ذلك في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى جعل التراث العمراني والثقافي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق عدالة مجالية بين مختلف مناطق المملكة.
تعليقات 0