آيت الطالب يوصي بالذكر والصلاة لتحقيق التوازن النفسي
وزير الصحة السابق أوضح أن الإيمان القوي يساهم في تقليل معدلات القلق والاكتئاب

أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، اليوم الأحد 09 فبراير الجاري، أن الإيمان القوي والتوجيهات الدينية السليمة تسهم في تقليل معدلات القلق والاكتئاب، وتعزز الشعور بالطمأنينة.
الصحة النفسية
وأشار خالد آيت الطالب، في كلمته على هامش لقاء تواصلي نظمه المجلس العلمي الأعلى بالرباط، أن الصحة النفسية مهمة لتحقيق التوازن والاستقرار في حياة الإنسان، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لم يغفل هذا الجانب، بل قدم حلولا شاملة لتعزيز الصحة النفسية، من خلال التوجيهات الروحية التي تساعد الإنسان على مواجهة التحديات بوعي وإيجابية.
وقدم آيت الطالب مثالا في هذا السياق بقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، مشددا على أن الذكر والصلاة والتأمل تساعد على تحقيق التوازن النفسي والعاطفي، مما ينعكس إيجابا على أداء الفرد وإنتاجيته في المجتمع.
نعمة الصحة
وأكد خالد آيت الطالب، أن الصحة نعمة عظيمة وهبة من الله تعالى، وأحد المقاصد الشرعية التي أمر الإسلام بحفظها إلى جانب الدين والعقل والمال والعرض، موضحا أن الحفاظ على الصحة ليس مجرد ضرورة فردية، بل مسؤولية جماعية يجب أن تتضافر الجهود لحمايتها وتعزيزها، من خلال السياسات الصحية الفعالة، والتوجيه الديني الذي يشجع على السلوكيات الصحية السليمة.
وأشار الوزير السابق إلى أن الإسلام قدم منهجا متكاملا للوقاية الصحية، من خلال الدعوة إلى الطهارة والنظافة، والاعتدال في الأكل والشرب، والابتعاد عن المحرمات الضارة كالمخدرات والخمر، إلى جانب التأكيد على دور العبادات كالصوم والصلاة في تحقيق التوازن الصحي والنفسي.
وأبرز آيت الطالب أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال بناء أفراد أصحاء قادرين على المساهمة بفعالية في المجتمع، مبرزا أن الصحة ليست مجرد غياب المرض، بل هي حالة من السلامة الجسدية والنفسية والاجتماعية، وفق تعريف منظمة الصحة العالمية، وهو مفهوم يتماشى تماما مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تجعل من الحفاظ على النفس والجسد أولوية قصوى.
تعليقات 0