مهرجان كناوة يختتم فعاليات دورته 26 بمدينة الصويرة
"لمعلم" عبد المالك القاديري "نوضها" في "ليلة كناوية" بدار الصويري وساحتا الشاطئ ومولاي الحسن غصتا بالجمهور المولوع بالفوزيون

تودع مدينة الصويرة زوارها وسائحيها، بعد أن عاشت أسوارها وفضاءاتها التاريخية الجميلة، على مدار ثلاثة أيام متتابعة، على إيقاع حفلات مهرجان كناوة الذي اختتم فعاليات دورته 26 أمس (السبت)، وسط أجواء الفرح و”الحيحة” والغناء والرقص والحرية.
واستمتع جمهور المهرجان، المولوع ب”تاكناويت” على أصولها، في الاختتام، بليلة “كناوية” بامتياز، أحياها بفضاء “دار الصويري” بالمدينة القديمة للصويرة، “لمعلم” عبد المالك القاديري، الذي أدى أشهر قطع هذا التراث الفني المشبع بالروحانية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي غصت به القاعة عن آخرها، في الوقت الذي عرفت الزاوية العيساوية حفلين ل”لمعلم” عبد الله أخراز و”لمعلم” نجيب سوداني، وأحيا “لمعلم” عبد الله الهمادي و”لمعلم” عبد النبي المكناسي، ليلتين “كناويتين” بزاوية سيدنا بلال.
المزج الموسيقي و”الفوزيون”
أما عشاق المزج الموسيقي و”الفوزيون”، فحجوا بالآلاف إلى منصة مولاي الحسن حيث افتتحت الفنانة هند النعيرة حفل الاختتام، قبل أن تصعد المنصة مجموعة أتحفت الجمهور بقطع موسيقية ذات امتداد مغربي إفريقي قوي. ويتعلق الأمر ب”لمعلم” محمد بومزوغ، الذي قام بمزج مع مجموعة من الموسيقيين من المغرب وفرنسا ومالي، وهم أنس شليح وعلي كيتا وتاو إيرليش ومارتن غاربين وكوينتن غوماري وهاجر العلوي، تلتهم فقرة فنية قدمها “لمعلم” عمر حياة متبوعا بالفنان الكوبي سيمافونك، الذي قدم أيضا “فوزيون” رفقة “لمعلم” خالد الصانصي.
أقوى لحظات مهرجان “كناوة”
وكانت أقوى لحظات مهرجان “كناوة.. إيقاعات العالم“، في دورته 26، إلى جانب “الليلات” الكناوية التقليدية، حفل الافتتاح الذي أحياه “لمعلم” حميد القصري وعرف حضورا مكثفا، والاستعراض رفقة الفرق “الكناوية” الذي جاب العديد من فضاءات المدينة، والذي أصرت نايلة التازي، منتجة ومؤسسة المهرجان، أن تواكبه على كرسيها المتحرك بعد الحادث الذي تعرضت له، إلى جانب حفل الفنانة المالية رقية كوني، الذي حضره المستشار الملكي أندري أزولاي، والذي كان مصرا على حضور العديد من حفلات “بيت الذاكرة” و”دار الصويري” ومنصة مولاي الحسن، ثم حفل فهد بنشمسي، بمنصة الشاطئ، الذي حج إليه جمهور كبير جدا، استنفر تعزيزات أمنية مكثفة في محيطه.
تعليقات 0