آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 مايو 2025 - 07:53

اتفاق سري بين الجزائر وإيران يهدد أمن الساحل وشمال إفريقيا

اتفاق غير معلن لدعم الجماعات المتطرفة وتغيير العقيدة العسكرية الجزائرية

الجزائر وإيران

كشفت صحيفة “ساحل إنتليجنس”، المتخصصة في الشؤون الأمنية الإفريقية، عن اتفاق سري بين الجزائر وإيران يهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، عبر دعم جماعات مسلحة وشن حرب غير مباشرة ضد النفوذ الغربي. التحقيق الذي وصف بالاستقصائي والموسع، أظهر أن هذه الشراكة الجديدة تمثل تحولا استراتيجيا خطيرا في التوازنات الجيوسياسية للمنطقة.

تحول جذري في العقيدة العسكرية الجزائرية

واستند التحقيق إلى شهادات مسؤولين أمميين وتقارير استخباراتية وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، حيث أكدت مصادر أممية أن الجزائر تشهد تحولا واضحا في عقيدتها العسكرية، بالانتقال من نهج دفاعي تقليدي إلى اعتماد أساليب الحرب غير المتكافئة عبر وكلاء مسلحين. أحد ضباط الاتصال لدى الأمم المتحدة صرح للصحيفة بأن هذه التغييرات تعد من أبرز التحولات التي شهدتها المؤسسة العسكرية الجزائرية منذ عقود.

وكشف التحقيق أن الاتفاق يسمح لإيران بتعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي في عمق الساحل الإفريقي، من خلال تسليم طائرات مسيرة وأسلحة متطورة لجماعات متطرفة تنشط في شمال مالي، أبرزها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” وبعض الفصائل الأزوادية. صور الأقمار الصناعية أظهرت وجود تجمعات لمقاتلين على مقربة من الحدود الجزائرية دون أي تحرك من الجيش الجزائري، ما يرجح فرضية وجود تنسيق ميداني محكم بين الجزائر وطهران.

وجود إيراني مباشر داخل القواعد الجزائرية

ومنذ سنة 2021، شهد التعاون العسكري بين الجزائر والحرس الثوري الإيراني (الباسدران) توسعا كبيرا، حيث تم تسجيل وجود عناصر من الباسدران داخل قواعد عسكرية استراتيجية تقع جنوب البلاد، لاسيما في تمنراست وبرج باجي مختار، وهي مناطق تعد مفاتيح للسيطرة على المثلث الحدودي مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ويرى محللون سياسيون أن هذا التحالف يتجاوز البعد العسكري إلى أبعاد أيديولوجية أعمق، إذ تسعى الجزائر إلى بسط نفوذها الإقليمي عبر وكلاء ميدانيين بدلا من الدخول في مواجهات مباشرة، بينما تهدف إيران إلى ترسيخ وجودها في القارة الإفريقية كجزء من استراتيجيتها للتوسع الإيديولوجي. وتراهن الجزائر من جانبها على إضعاف خصومها الإقليميين، وعلى رأسهم فرنسا والمغرب.

مخاطر أمنية كبيرة على المنطقة

ووصف خبراء أمنيون هذه الشراكة بأنها تهديد مباشر لاستقرار منطقة الساحل التي تعاني أصلا من هشاشة أمنية، محذرين من أن استمرار هذا التنسيق قد يؤدي إلى تعزيز قوة الجماعات الإرهابية وتغيير موازين القوى في المنطقة. وأكد التقرير أن التحالف الجزائري الإيراني يرسم ملامح مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر على المستوى الإقليمي خلال السنوات المقبلة.

Achnews

مجانى
عرض